أبويا كان كل ما يد,بح العِجل

: ولما كبرت شوية وكنت بستنكر العادة دي لأنها بتخـ,ـسرنا فلوس كان بيرد ويقول:
“يابني احنا بنشتري الستر اللي من غيره هنضيع, ولو محستش بقيمته دلوقتي هتحس بقيمته لما يضيع منك”
وكبرت وانا بصراحة مش مقتنع بحاجات كتيرة كان ابويا بيعملها, بس مكنتش بقدر أعترض على أي حاجة لأن أبويا رغم حنيته على الفقراء وقلبه الكبير إلا انه كانت له هيبة ومش أي حد كان يقدر يعترض على كلامه من معلمين السوق فما بالك بيا انا ابنه, وأول ما دخلت في سن العشرينات أبويا بدأ يكلم ناس هنا وهناك عشان يشوفوا واحدة محترمة وكويسة أقدر اتجوزها, ولما كنت بستفهم بس منه هو عاوز يجوزني بدري ليه كان بيقولي جملة غريبة أوي
“الراجل اللي ميجوزش ابنه أو بنته وهو قادر على كدا بيتحاسب عليهم يوم القيامة”
وفعلا اتجوزت وربنا رزقني بأول فرحتي وكان اسمها وعد, البنت اللي كان روحها في جدها, وكانت أيام طويلة بتقعد معاه في المحل ومترضاش ترجع البـ,ـيت أبدا, بل وأيام كنت أقعد بينها وبين جدها الاقيهم بيغمزوا لبعض وكأن بينهم أسرار هما بس اللي يعرفوها..: لدرجة إني كنت بغير على بنتي أوقات, خاصة انها حفظت كل تفصيلة بتحصل في المحل من يوم ما نفتح لحد آخر اليوم, كانت بتعبي أكياس الصدقة, وحافظة وشوش الناس اللي بياخدوها اسبوعيا, بل وكانت بتمسك السكـ,ـينة عشان تتعلم التقـ,ـطيع, كل ده وهي عندها ست سنين بس..
لتكملة اضغط على متابعة القراءة