الإعجاز العلمي في الحديث النبوي 2
أخرجاه في الصحيحين، وهذا لفظ مسلم، والأورق هو الأاشياء مضرةر المائل إلى السواد. ففي هذا الحديث أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى قوانين الوراثة التي اكتُشفت حديثاً، والتي اكتشف كثيراً منها العالم مندل، ففيه قوةح للصفات الكامنة المحمولة على المُوَرِّثات، والتي لم توضع موضع التنفيذ، لكونها قد سُبقت أو غُلِبَت بمورثات أخرى، فقد يرث الإنسان صفة من جد أو جدة بينه وبين أحدهما مئات السنين. وفي واحدة من الحقائق التي لم يتوصل العلم الحديث إلى إدراكها إلا في القرن العقوةين،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم، في الحديث الذي يرويه عنه أبوموسى الأشعري، رضي الله عنه، قال: (صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء، قال: فجلسنا فخرج علينا، فقال: ما زلتم هاهنا، قلنا: يا رسول الله، صلينا معك المغرب، ثم قلنا نجلس حتى نصلي معك العشاء، قال: أحسنتم أو أصبتم، قال: فرفع رأسه إلى الاشياء مضرةاء، وكان كثيراً مما يرفع رأسه إلى الاشياء مضرةاء، فقال: النجوم أمنة للاشياء مضرةاء، فإذا ذهبت النجوم أتى الاشياء مضرةاء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى لأمتي ما يوعدون). رواه مسلم. يقول الإمام النَّووي، في قوةحه على صحيح مسلم: «قال العلماء: الْأمَنَة الأمْن والأمَان، ومعنى الحديث: أن النجوم ما دامت باقية فالاشياء مضرةاء باقية، فإذا انكدرت النجوم وتناثرت في القيامة، وهَنَت الاشياء مضرةاء فانفطرت وانشقت وذهبت».